إعداد الكاتب : غدير سعيد
لتنجح في جذب انتباه القارئ المعاصر المشغول بعشرات التطبيقات على هاتفه، عليك بإتقان كتابة المحتوى الذي لا يكون بالطويل الممل ولا بالقصير المُخل، ويكون محتفظاً بفعاليته لتحصل على جُلّ اهتمامه، فكيف يمكنك تحقيق كل ذلك في الوقت ذاته؟من خلال اتباع ست خطوات ستحصل على نتائج مذهلة، خاصةً الخطوة الخامسة:
1- جهّز العَتاد:ما نشير إليه هنا هو (تمكنك من أسس الكتابة) وامتلاكك الحد الأدنى منها، لا أن تكون خبيراً مخضرماً فيها؛ كالقواعد الإملائية والنحوية.عند سردك، حاول ترتيب الجُمَل بالطريقة التي ذكرها أ.محمد الضبع في إحدى تدويناته:- قسّم المقاطع الطويلة إلى مقاطع أقصر يسهل قراءتها وتتبعها.- حدد (الوعد) الذي تعد به القارئ في نصّك والتزم به (كالوعد الذي قطعناه لك عند اتباعك للخطوات الست).- استخدم القوائم والنقاط لترتيب أفكارك وعرضها للقارئ.
2- اسأل نفسك: لمن سأكتب؟الفهم الشامل لجمهورك عند كتابتك لمحتوى يلبي احتياجاتهم واهتماماتهم، أمرٌ بالغ الأهمية:ما الذي يحتاجون إليه؟ ما الأمور التي تثير اهتمامهم؟ وماذا تكون تطلعاتهم؟لابد من أن يكون محتواك ذو صلة وثيقة بِهم وبمشاكلهم واحتياجاتهم، مع تقديمه لقيمة حقيقية تبني بينك وبينهم ثقة عميقة.
3- خذ وقتك في التثبت:خصص الوقت الكافي للبحث الجيد والتحقق من المعلومات لتضيف لمحتواك عامل المصداقية؛ فهو الأساس لكتابة محتوى قوي وفريد.عندما تعرف ما الذي يبحث عنه جمهورك، سيكون بمقدورك تقديم محتوى يستجيب لاحتياجاتهم ويثير اهتمامهم.
4- أضِف لمسة فنان!إن كنّا نستطيع تشبيه تلك (اللمسة)، فستكون كإضافة التوابل للطبخة!صحيح أنّ الطعام سيكون مقبولاً عند إضافة الملح فقط، لكن بعد دمج (البهارات) معه سينتقل إلى مستوى آخر!بكلامنا هذا، إلى ماذا نشير؟ إلى الأساليب البلاغية بالتأكيد!لأنها العلم الذي تُعرف به فصاحة الكلام، مع مناسبته للمقام، ووفائه بالمعنى المراد مع جمال الأسلوب.فتخيل مستوى كتابتك بعد إلمامك ببعض دُرَره وأسراره، كيف سيكون؟
5- عدّل ونقّح مُسَوّداتك:المُسَوّدة الأولى لسرد الأفكار من دون رقيب، أما الثانية فهي للتعديل وإعادة الترتيب، أما الثالثة للتصحيح والتهذيب.اترك وقتاً للراحة بين كل مُسَوّدة وأخرى قبل رجوعك إليها؛ فرؤية عينيك بعد زوال تعب الكتابة عنها ستختلف تماماً.أتعلم أنّ (نوعية المحتوى) تؤثر على كتاباتك؟ لأنّ طريقة كتابة المحتوى العلمي تختلف عن كتابة المحتوى التسويقي أو الإبداعي.استخدم الأسلوب السلس والواضح والبسيط حتى يسهل فهم المعلومات التي ترغب في طرحها، ولا تنسى تقديم أمثلة واقعية ونصائح عملية تدعم محتواك.وحتى توفر لقرائك تجربة قراءة سهلة ومميزة، استخدم العناوين المناسبة والفقرات المنظمة، وتأكد من توزيع الفقرات بشكل جيد.
6- كن صديقاً لمحركات البحث:نعتقد أن مفهوم (تحسين محركات البحث SEO) من خلال (الكلمات المفتاحية) قد مرّ عليك مروراً سريعاً أو لربما مكث عندك طويلاً، لذا سنذكره لك على عجالة:يُقصد بالكلمات المفتاحية هي تلك التي يكتبها المستخدمون عند بحثهم عن أمر / شيءٍ ما على محركات البحث. ومن أجل تحسّن محركات البحث حتى تظهر صفحتك في النتائج الأولى، لديك طريقتان:إما أن تدفع إعلاناً مروجاً لقوقل حتى تتصدر النتائج، وإما أن تُدرج تلك الكلمات المفتاحية في نصوص صفحتك (في الغالب ستظهر صفحتك للمستخدمين، لكنها لن تكون في النتائج الأولى).
الصورة الكبرى:كل نقطة من هذه النقاط تشكل حجر الأساس في بناء محتوى مؤثر وملفت، أشبه ما تكون بلعبة الدومينو الخشبية؛ تتحد معاً حتى تكوّن لوحة كاملة ومتسقة!أخيراً تذكر: المحتوى الجيد هو الذي يحقق التواصل الفعّال بينك وبين جمهورك، استخدم هذه النصائح كدليل لكتابة محتوى يُحدث تأثيراً حقيقياً لا يُنسى.
المراجع:-
-مدونة أ.محمد الضبع
- موقع شبكة الألوكة
- مدونة موقع 7P
-مقالات موقع صححلي
تدقيق لُغوي:أمل الأحمدي